عودة إلى الصفحة الرئيسية

رؤية إسلامية نحو التنمية د/كمال حطاب

تهدف هذه الدراسة إلى بيان وتوضيح مفهوم التنمية بأبعاده المختلفة ، وعلاقة هذا المفهوم بتحقيق التقدم والاستقرار والرفاه على مستوى الأمة الإسلامية .
وتفترض هذه الدراسة أن مفهوم التنمية النابع من ثقافة الأمة وتراثها وأصولها الفكرية والفلسفية وعوامل التجديد الحضاري المعاصرة هو الذي يقود إلى التقدم والاستقرار وتحقيق الرفاه في كافة جوانب الحياة .
ولتحقيق هدف هذه الدراسة فقد تم التركيز على اختبار مفهوم التنمية السائد في الفكر الاقتصادي الوضعي ، ثم دراسة نظريات التنمية الاقتصادية وأبعادها الثقافية ومدى ملاءمتها لظروف وأوضاع البلدان النامية في ضوء المعايير والعوامل الثقافية للبلدان الإسلامية .
وقد خلصت الدراسة إلى أنه لا يمكن فصل الأمة عن ثقافتها وعقيدتها ، وبالتالي فإن نظريات التنمية المستوردة لا يمكن أن تستفيد منها الأمة الإسلامية ما لم تكن متفقة مع الأصول الثقافية والعقدية للأمة .
مقدمة :
لا بد من التأكيد في البداية على أن الإسلام لا يمانع من الاستفادة من كافة أشكال ووسائل وأدوات التقدم ، بل إنه يحث على الأخذ بكل ما من شأنه أن يزيد من تقدم المسلمين وقوتهم ، قال تعالى ” وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ” ( الأنفال ، 60) . فهو أمر يفيد الوجوب ، وفي ظل قوله – صلى الله عليه وسلم ” أنتم أعلم بأمر دنياكم ” (مسلم بشرح النووي ، 15/116) يمكن للمسلمين أن يتملكوا كافة أسباب القوة المادية العلمية والعملية ، وفي هذا الإطار فإن المجال مفتوح للمسلمين من أجل تحقيق التنمية وزيادة التقدم .
ولكن هذا الكلام لا يعني أن يخضع المسلمون لشروط التنمية الغربية المقترحة من قبل المنظمات والصناديق الدولية دون أدنى تمحيص أو نظر .. كما لا يعني أن تقع الدول الإسلامية فريسة وضحية للقروض الدولية التي تزيد في تخلفها وتأخرها بدلا من زيادة التنمية والتقدم .
إن واقع الدول الإسلامية في الوقت الحاضر يشير بوضوح إلى فشل خطط وبرامج التنمية التي طبقتها الدول الإسلامية على مدى نصف القرن الماضي ، فهذه الدول قد تفاقمت مديونياتها ، وتزايدت أعداد الفقراء والمحرومين فيها .. بحيث أصبحت في مجموعها ضعيفة ذليلة مهينة ، لا وزن لها ولا قيمة ، فهل تحتاج خطط التنمية إلى المزيد من الوقت لتحقيق أهدافها في المجتمعات الإسلامية ؟ أم تحتاج إلى التطوير والتعديل بما يتفق وظروف وثقافة هذه المجتمعات؟ أم إن للأمة الإسلامية ثقافتها وتراثها ونظرياتها الخاصة بها ؟
ما هو الأسلوب الإسلامي لتحقيق التنمية والاستقرار والتقدم ؟ هل يمكن أن تصلح مناهج التنمية المعاصرة للدول الإسلامية ؟ هل يمكن أن تحقق التنمية أهدافها على المستوى القطري أو الإقليمي أم لا بد أن يكون ذلك على مستوى الأمة الإسلامية ؟ هذه هي أهم النقاط التي يحاول هذا البحث الإجابة عليها

4 ردود على “رؤية إسلامية نحو التنمية د/كمال حطاب”

  1. سيف النعيمي قال:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أرجو الحصول على صورة عن البحث كاملة وبأسرع وقت على الأيميل نفسه الموجود في الرد ، وذلك بحكم خصوصية بحثي والتي تتعلق بموضوع تطوير التنمية في المجتمعات الإسلامية من خلال دور المصارف الإسلامية في تلك الجزئية ، فارجو أن تعينوني في الحصول على نسخة هذا البحث لما فيه من معلومات قيمة تضيف فقرات مفيدة لبحثي وبالتالي تغنيه من كل الجوانب وانتم ان شاء الله سباقين لفعل الخير وجزاكم الله احسن الجزاء على ما تقومون به من تدعيم فكرة التنمية وتطويرها ولكم جزيل الشكر والتقدير

    سيف النعيمي ، باحث في جامعة سانت كليمتس ، الشارقة للاستشارت الاكاديمية والجامعية

  2. غردة عبدالواحد قال:

    أرجو منك أرسال البحث بأكمله لأنه موضوع بحثي لأتمام رسالة الدكتوراه

  3. meriem dh قال:

    لسلام عليكم انا طالبة من الجزائر و أبحث عن محاضرات في مادة التنمية الاقتصادية
    كل ما يتعلق بهذه المادة من تعاريف و نظريات و أسباب التخلف ان أمكن ارسال هذه المحاضرات و شكرا مسبقا
    عيد مبارك

  4. amira قال:

    ارجوك اريد معلومات اضافية عن موارد البنوك الاسلامية من اجل انجازها في فصل عنوان المذكرة دور البنوك الاسلامية في تعبئة الموارد المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية

أكتب رداً:

You must be logged in to post a comment.

All Rights Reserved © www.KamalHattab.info  |  [email protected]