السادية .. والإسراف في القتل أ.د كمال حطاب
السادية .. والإسراف في القتل
عندما هاجم جيش الاحتلال مستشفيات غزة .. كانت الذريعة التي أطلقها هي استخدامها لأغراض عسكرية وعندما ثبت كذب هذا الاتهام .. اعترف قادة الاحتلال ووسائل إعلامهم بأن هدفهم هو قتل أكبر عدد من أبناء الشعب الفلسطيني وأنهم لا يريدون أن يتركوا فرصة لنجاة أي فلسطيني كبيرا كان أو صغيرا ، ذكرا كان أو أنثى .. ولذلك كان وجود المستشفيات يمثل عائقا أمام تحقيق هذا الهدف ..
وكذلك الأمر عند استهداف سيارات الإسعاف فالمقصود هو عدم معالجة الجرحى من أجل أن يموتوا .. هذه هي الحقيقة .. ونفس السياسة الإجرامية متبعة عندما يصاب أي فلسطيني في الضفة ، فهم لا يسمحون بإسعافه ولا وصول سيارات الإسعاف إليه إلى أن يفارق الحياة ..
وما يمارسونه الآن في غزة .. عندما يلقون قنابل توزن بالأطنان على عمارات سكنية ، فالقصد هو قتل أكبر عدد ممكن من الناس .. حتى ولو كانوا أطفالا ونساء .. وربما تكون هذه الفئة هي المستهدفة بشكل أكبر .. لأنهم لا يريدون أجيالا قادمة من هذا الشعب ..
إن عقيدة القتل عند الصهاينة لها أصول في تلمودهم .. ولها نصوص توراتية يتعبدون بها .. وليس أدل على ذلك مما ورد في كلمات النشيد القومي لدولتهم .. حين نغرس رماحنا في صدورهم .. ونرى دماءهم تراق ورؤوسهم مقطوعة …. وعندئذ نكون شعب الله المختار .
إن كل هذا القتل وسفك الدماء والسادية والوحشية التي يمارسونها في غزة .. وقتل آلاف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ .. له تبريرات عقدية نفسية مستمدة من نصوص محرفة .. وتاريخ وتراث أسود مرتبط بما قاموا به ممارسات وسلوكيات إجرامية قديما وحديثا ..
لم يشبع المجرمون الصهاينة من قتل الناس وسفك دمائهم ولكنهم أمعنوا وأسرفوا في القتل فارتكبوا ممارسات إجرامية لم يعرفها أسلافهم من المجرمين عبر التاريخ .. فهم يحتجزون جثامين الشهداء ويسرقون أعضاءهم ، ويدفنون بعضهم في ما يسمى مقابر الأرقام ، دون أن يكونوا معروفين لأحد ..كما أنهم يرفضون أن يدفنوا من ماتوا في سجونهم وعليهم عقوبة حتى تنتهي مدة العقوبة .. وخلال فترات العقوبة يبقى من ماتوا في الثلاجات .. إمعانا في الأذى والاضطهاد للأموات وذويهم من الأحياء .. وهذا ما لم يحصل مع أي أمة من الأمم حتى آكلي لحوم البشر ..
ومن جهة أخرى فهم يفاخرون بأن لديهم أكبر بنك للجلود البشرية والأعضاء البشرية على مستوى العالم .. ولا شك أن هذا المخزون تحقق من خلال قتل الفلسطينين وسرقة أعضائهم وجلودهم ..
إن هؤلاء الصهاينة فاقوا بوحشيتهم ودمويتهم كافة القصص والأساطير التي تناقلها البشر عبر التاريخ .. فحتى الأساطير الخرافية كدراكولا والزومبي لم يستطيعوا أن يحيطوا بالخيالات المريضة وأشكال الفصام والشيزوفرينا الصهيونية التي تتغذى على القهر والحقد وسفك الدماء .
إن كافة الممارسات الإجرامية التي يقومون بها، سوف تعجل برحيلهم ، خاصة وأنهم باتوا مكشوفين أمام العالم .. وباتت شعوب العالم كافة ، تلفظهم وتشجب أعمالهم وتطالب بمحاكمتهم وإيقاع أشد العقوبات بحقهم ..