يوم الخجل العالمي .. أ.د كمال حطاب
وجهت الأمم المتحدة اليوم التاسع من ديسمبر ، رسالة إلى العالم بمناسبة اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع تكرار هذه الجريمة ..دون إية إشارة إلى الإبادة الجماعية الجارية في غزة ، ودون إبداء أي شعور بالقلق كما جرت العادة ، حول ما يجري في غزة .. وحثت الرسالة على تكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع وقوع الإبادة الجماعية وكأنها تتحدث عن كوكب آخر غير كوكب الأرض .. ويبدو أن مسؤولي الأمم المتحدة لا يشاهدون ما يجري حولهم ، أو أنهم شهود زور على التاريخ والمجازر والإبادة الجماعية التي تجري في غزة وفلسطين ..
إنه من المخجل والمؤسف أن تقوم الأمم المتحدة بإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية ، والإبادة الجماعية مستمرة في غزة ، لليوم الخامس والستين ، ولا يقومون بأية خطوة عملية من أجل إيقافها ، سوى إظهار الشعور بالقلق أو إطلاق التصريحات الوصفية التي تصف حجم الضحايا .. دون أي فعل أو إجراء قانوني أو سياسي أو غيره
إنه من المخجل المحزن أيضا أن يوجد يوم عالمي للطفل ويوم عالمي للمرأة ، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى في غزة هم من النساء والأطفال ، ومع ذلك لا يقوم هؤلاء المسؤولون في الأمم المتحدة بأية خطوة عملية من أجل وقف مسلسل قتل النساء والأطفال الجاري في غزة .. ولا يزال مسلسل القتل والتشريد والإبادة الجماعية مستمر ..
إنه من المخجل والمعيب أن يوجد يوم عالمي للبيئة في الوقت الذي أُلقي فيه على غزة من القنابل أضعاف ما ألقي على هيروشيما وناغازاكي .. دون أن يشعر العالم ومنظمات الأمم المتحدة بأي تأنيب ضمير أو شعور بالخجل ..
ويبدو أن الأمم المتحدة قد انكشفت سوءتها بما لا يمكن تغطيته ، وافتضح أمرها وكافة منظماتها الإنسانية التابعة أو الشريكة ، من صليب أحمر أو حقوق إنسان أو منظمة العفو الدولية أو اليونيسيف أو الصحة العالمية ، أو محكمة العدل الدولية ، أو المحكمة الجنائية الدولية وغيرها ، فكلها منظمات شريكة في الجريمة أو متواطئة مع المعتدين ، وليس أدل على ذلك مما صرح به المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عند زيارته غلاف غزة قبل أيام ، حيث انتصر للصهاينة المحتلين المعتدين ، وأدان الضحايا من أصحاب الأرض ، وطالب بتحرير أسرى العدو دون أي مطالبة بتحرير الأسرى الفلسطينيين ..
إن العالم اليوم ليس بحاجة إلى يوم عالمي لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية أو يوم للطفل أو المرأة ، فالإبادة الجماعية للأطفال والنساء مستمرة في كل يوم .. إنه بحاجة إلى شيء من الأخلاق أو إلى شيء من خجل ، أو إلى يوم عالمي للخجل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنَّ ممَّا أدرك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولَى : إذا لم تستحْيِ فاصنَعْ ما شئتَ ” .
وجهت الأمم المتحدة اليوم التاسع من ديسمبر ، رسالة إلى العالم بمناسبة اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع تكرار هذه الجريمة ..دون إية إشارة إلى الإبادة الجماعية الجارية في غزة ، ودون إبداء أي شعور بالقلق كما جرت العادة ، حول ما يجري في غزة .. وحثت الرسالة على تكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع وقوع الإبادة الجماعية وكأنها تتحدث عن كوكب آخر غير كوكب الأرض .. ويبدو أن مسؤولي الأمم المتحدة لا يشاهدون ما يجري حولهم ، أو أنهم شهود زور على التاريخ والمجازر والإبادة الجماعية التي تجري في غزة وفلسطين ..
إنه من المخجل والمؤسف أن تقوم الأمم المتحدة بإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية ، والإبادة الجماعية مستمرة في غزة ، لليوم الخامس والستين ، ولا يقومون بأية خطوة عملية من أجل إيقافها ، سوى إظهار الشعور بالقلق أو إطلاق التصريحات الوصفية التي تصف حجم الضحايا .. دون أي فعل أو إجراء قانوني أو سياسي أو غيره
إنه من المخجل المحزن أيضا أن يوجد يوم عالمي للطفل ويوم عالمي للمرأة ، وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى في غزة هم من النساء والأطفال ، ومع ذلك لا يقوم هؤلاء المسؤولون في الأمم المتحدة بأية خطوة عملية من أجل وقف مسلسل قتل النساء والأطفال الجاري في غزة .. ولا يزال مسلسل القتل والتشريد والإبادة الجماعية مستمر ..
إنه من المخجل والمعيب أن يوجد يوم عالمي للبيئة في الوقت الذي أُلقي فيه على غزة من القنابل أضعاف ما ألقي على هيروشيما وناغازاكي .. دون أن يشعر العالم ومنظمات الأمم المتحدة بأي تأنيب ضمير أو شعور بالخجل ..
ويبدو أن الأمم المتحدة قد انكشفت سوءتها بما لا يمكن تغطيته ، وافتضح أمرها وكافة منظماتها الإنسانية التابعة أو الشريكة ، من صليب أحمر أو حقوق إنسان أو منظمة العفو الدولية أو اليونيسيف أو الصحة العالمية ، أو محكمة العدل الدولية ، أو المحكمة الجنائية الدولية وغيرها ، فكلها منظمات شريكة في الجريمة أو متواطئة مع المعتدين ، وليس أدل على ذلك مما صرح به المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عند زيارته غلاف غزة قبل أيام ، حيث انتصر للصهاينة المحتلين المعتدين ، وأدان الضحايا من أصحاب الأرض ، وطالب بتحرير أسرى العدو دون أي مطالبة بتحرير الأسرى الفلسطينيين ..
إن العالم اليوم ليس بحاجة إلى يوم عالمي لذكرى ضحايا الإبادة الجماعية أو يوم للطفل أو المرأة ، فالإبادة الجماعية للأطفال والنساء مستمرة في كل يوم .. إنه بحاجة إلى شيء من الأخلاق أو إلى شيء من خجل ، أو إلى يوم عالمي للخجل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنَّ ممَّا أدرك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولَى : إذا لم تستحْيِ فاصنَعْ ما شئتَ ” .